السورةِ، أمَّا الذي في المنافقين في قولِه ﴿لولا أخرتني﴾ [الآية: ١٠] فأثبتَه الكلُّ لثبوتِها في الرسمِ الكريم.
قوله:» لأحْتَنِكَنَّ «جوابُ القسمِ المُوَطَّأ له باللام. ومعنى» لأحْتَنِكَنَّ «لأَسْتَوْلِيَنَّ عليهم استيلاءَ مَنْ جَعَلَ في حَنَكِ الدابَّةِ حَبْلاً يقودُها به فلا تأبى ولا تَشْمُسُ عليه. يقال: حَنَك فلانٌ الدابةَ واحْتَنَكها، أي: فَعَل بها ذلك، واحْتَنَكَ الجرادُ الأرض: أكلَ نباتها قال:

واحتنكَتْ أموالَنا وجَلَّفَتْ... وحكى سيبويه:» أحْنَكُ الشاتَيْن، أي: آكَلُهما، أي: أكثرُهما أَكْلاً.
قوله تعالى: ﴿اذهب فَمَن﴾ : تقدَّم أنَّ الباءَ تُدْغَمُ في الفاءِ في ألفاظٍ منها هذه، عند أبي عمروٍ والكسائيِّ وحمزةَ في رواية خلاَّدٍ عنه بخلافٍ في قوله: ﴿وَمَن لَّمْ يَتُبْ فأولئك﴾ [الحجرات: ١١].
قوله: «جزاؤُكم» يجوز أن يكونَ الخطابُ التغليبَ لأنه تقدَّم غائبٌ ومخاطبٌ في قولِه: ﴿فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ﴾ فغلَّب المخاطَب، ويجوز أن يكونَ الخطابُ مراداً به «مَنْ» خاصةً ويكونُ ذلك على سبيل الالتفات.
قوله: «جَزاءً» في نصبِه أوجهٌ، أحدُها: أنه منصوبٌ على المصدرِ،


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
٣٠٧ - ٧- نَشْكُو إليك سَنَةً قد أَجْحَفَتْ جَهْداً إلى جَهْدٍ بنا فأضعفَتْ