واحدٍ. وأنشدوا في ذلك:

٣٠٨ - ٩- عَفَتِ الديارُ خِلافَهم فكأنما بَسَطَ الشَّواطِبُ بينهنَّ حََصِيْراً
وقال تعالى: ﴿خِلاَفَ رَسُولِ الله﴾ [التوبة: ٨١] والمعنى: بعد خروجك. وكثُر إضافةُ قبل وبعد ونحوِهما إلى أسماءِ الأعيان على حَذْفِ مضافٍ، فيُقَدَّر من قولك: جاء زيدٌ قبل عمروٍ: أي: قبل مجيئِه.
قوله: ﴿إِلاَّ قَلِيلاً﴾ يجوز أن تكونَ صفةً لمصدرٍ أو لزمانٍ محذوف، أي: لُبْثاً قليلاً، أو إلا زماناً قليلاً.
قوله تعالى: ﴿سُنَّةَ﴾ : فيه ثلاثةُ أوجهٍ، أحدُها: أن ينتصِبَ على المصدرِ المؤكَّد، أي: سَنَّ الله ذلك سُنَّةَ، أو سَنَنَّا ذلك سُنَّةَ. الثاني: - قاله الفراء - أنه على إسقاطِ الخافضِ، أي: كسُنَّةِ اللهِ، وعلى هذا لا يُوقف على قولِه «إلا قليلاً». الثالث: أن ينتصبَ على المفعول به، أي: اتبعْ سُنَّةَ.
قوله تعالى: ﴿لِدُلُوكِ﴾ : في هذه اللامِ وجهان، أحدُهما: أنها بمعنى «بَعْد»، أي: بَعْدَ دُلوكِ الشمسِ، ومثلُه قول متمم بن نويرة:
٣٠٩ - ٠-


الصفحة التالية
Icon