سورة الكهف
* * *
قوله: (مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (١٧)
حجة على المعتزلة.
(وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ)
حجة في تثبيت الأسباب، ورد على جهلة الصوفية فيما يزعمون أن
التوصل إلى الرزق بالطلب والسعي والحركة نقص في التوكل. وذلك
غلط غير مشكل، ألا يرون أن الله - تبارك وتعالى - كان قادرًا على
إزالة البِلى عن أصحاب الكهف بغير تقليب، فهل يزعمون - ويحهم -
أن تقليبه إياهم يمينًا وشمالاً نقص في قدرته، أم يرجعون عن قولهم