سورة الذاريات
قوله - إخبارًا عن المرسلين -: (قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (٣٢) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (٣٣) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (٣٤)
دليل على أن الله - جل جلاله - بنفسه في السماء، لأن الحجارة لا
محالة أمطرت من السماء، وقد قال: (مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ).
وفيه -أيضاً - بطلان قول المتأولين في: (عِنْدَ).
ذكر الإيمان:
* * *
وقوله: (فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٣٥) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٣٦)
دليل على أن الإيمان، والإسلام وإن فرق بهما اسما
فهو يجمعهما معنى وفيه رد على المرجئة.
* * *
وقوله: (وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (٤١)
دليل على أن سائر الرياح تلقح الأشجار، وتودعها الثمار، بإذن الجبار.
فكانت تلك وحدها عقيمًا، أثيرت للعذاب، لا لمنافع العباد في