أقسم الله عز وجل بـ: ﴿ وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴾ يقول: ﴿ مَا كَذَبَ ٱلْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ ﴾، وهي أول سورة أعلنها النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، فلما بلغ آخرها سجد، وسجد من بحضرته من مؤمني الإنس والجن والشجر، وذلك أن كفار مكة قالوا: إن محمداً يقول هذا القرآن من تلقاء نفسه، فأقسم الله بالقرآن، فقال: ﴿ وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴾ [آية: ١] يعني من السماء إلى محمد صلى الله عليه وسلم مثل قوله: ﴿ فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ ﴾ [الواقعة: ٧٥]، وكان القرآن إذا نزل إنما ينزل نجوماً ثلاث آيات وأربع آيات ونحو ذلك، والسورة والسورتان، فأقسم الله بالقرآن، فقال: ﴿ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ﴾ محمد ﴿ وَمَا غَوَىٰ ﴾ [آية: ٢] وما تكلم بالباطل.


الصفحة التالية
Icon