قوله تعالى: ﴿ ٱلْحَاقَّةُ مَا ٱلْحَآقَّةُ ﴾ [آية: ٢] ثم بين ما الحاقة يعني الساعة التي فيها حقائق الأعمال، يقول يحق للمؤمنين عملهم، ويحق للكافرين عملهم، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْحَاقَّةُ ﴾ [آية: ٣] تعظيماً لها لشدتها، ثم قال: هي القارعة، والساعة التي ﴿ كَذَّبَتْ ﴾ بها ﴿ ثَمُودُ وَعَادٌ بِٱلْقَارِعَةِ ﴾ [آية: ٤] نظيرها في سورة القارعة، وإنما سميت القارعة لأن الله عز وجل يقرع أعداءه بالعذاب.