قوله: ﴿ حـمۤ * عۤسۤقۤ ﴾ أجمع القراء على أن ﴿ حـمۤ ﴾ مفصولة من ﴿ عۤسۤقۤ ﴾ في الخط، وعلى أن﴿ كۤهيعۤصۤ ﴾[مريم: ١] متصلة ببعضها، والحكمة في ذلك أن ﴿ حـمۤ * عۤسۤقۤ ﴾ فصلت لما قيل: إنهما اسمان للسورة، وأيضاً ليطابق سائر الحواميم. قوله: (أي مثل ذلك الإيحاء) أشار بذلك إلى أن الكاف في محل نصب على المفعولية المطلقة، والمعنى: يوحي إليك وإلى الذين من قبلك إيحاء مثل ذلك الإيحاء في المعنى، لما ورد عن ابن عباس: ليس من نبي صاحب كتاب، إلا وقد أوحي إليه ﴿ حـمۤ * عۤسۤقۤ ﴾ ووجه المشابهة أن الوحي به في الكل، يرجع لأمور ثلاثة: التوحيد، والنبوة، والبعث، فهذا القدر مشترك بين القرآن وغيره من الكتب.