قيل إلاَّ قوله:﴿ وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ ﴾[الإسراء: ٧٣].
.. إلى ثمان آيات. لَمَّا قال:﴿ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ ﴾[النحل: ١٢٨].
. إلى آخره " بَيَّنَ قرب سيد المتقين والمحسنين فقال: ﴿ بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ ﴾: أُسبِّحُ ﴿ سُبْحَانَ ﴾: أي: تسبيحاً وهو التقديس والتمزيه والتبعيد من السوء في الذات والصفات والأفعال والأحكام من سَبَّحَ في الماء وقدَّسَ في الأرض إذا ذهب فيها وأبعد، يصدر به لتنزيه فاعل ما بعده عن النقائص وحاصله: ما أبعد الذي له هذه القدرة عن جميع النقائص ولذا لا يستعمل إلا فيه - تعالى - ﴿ ٱلَّذِى أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ ﴾: الباء للتعدية لأنه بمعنى سرى، وذكّر.
﴿ لَيْلاً ﴾ المفهوم من أسرى ليفهم بتنكيره تقليله، أي: في بعضه.
﴿ مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ ﴾: في الحِجْر ببدنه في اليقظة بعد البعثة، وكان قبلها في المنام كما أنه رأى فتح مكة في سنة ست، وتحقّق سنة ثمان.
﴿ إِلَىٰ ٱلْمَسْجِدِ ٱلأَقْصَا ﴾: بيت المقدس، إذ لم يكن يومئذ وراء مسجد، وهو مسافة ثلاثين يوما عادة.
﴿ ٱلَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ﴾، ببركات الدين والدنيا، ثم منه إلى سِدْرة المُنتهى كما صح في الحديث، وإنما نقله إليه أولاً ليخبر الناس من صفاته فيصدقوه في الباقي، ولأنه مجمع أرواح الأنبياء ومحشرُ الخلائق فيحصل لهم وله بركتهُ، وإنَّما قالَ: حوله لأنَّ الأشجار والأنهار ليس إلاّ حوله أو لأنه الأصل ففيه أولى وعكسه لا يفيد بركات ما حوله ﴿ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَآ ﴾: عَجائب السَّماوات والأرض، قال صلى الله عليه وسلم:" رأيت ربي عز وجَلَّ "رواه الحاكم.
﴿ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ﴾: لأقوال المصدِّقين والمكذبين.
﴿ ٱلبَصِيرُ ﴾ بهم فيجازيهم ﴿ وَآتَيْنَآ مُوسَى ٱلْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ ﴾: الكتاب.
﴿ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ ﴾ بأَن ﴿ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً ﴾ تكلون أُمُوركم إليه.