لَمَّا ذكر أهوال القيامة، ذم اللاهين عنها فقال: ﴿ بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * أَلْهَاكُمُ ﴾: شغلكم ﴿ ٱلتَّكَّاثُرُ ﴾: التباهي بكثرة المال ونحوه عن الآخرة ﴿ حَتَّىٰ زُرْتُمُ ٱلْمَقَابِرَ ﴾: أي: أُقْبرتم أو مجاز عن تكاثرهم بالأموات ﴿ كَلاَّ ﴾: ردع عن الاشتغال به ﴿ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾: سوء عاقبته في القبر ﴿ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾: في البعث أو تأكيد ﴿ كَلاَّ ﴾: أي: حقّاً ﴿ لَوْ تَعْلَمُونَ ﴾: ما بين أيديكم ﴿ عِلْمَ ﴾: الشيء ﴿ ٱلْيَقِينِ ﴾: لشغلكم عن ذلك، والله ﴿ لَتَرَوُنَّ ٱلْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا ﴾: تأكيد ﴿ عَيْنَ ﴾: أي: رؤيةٌ هي نفس ﴿ ٱلْيَقِينِ ﴾: إذ الرؤية أعلى مراتب اليقين ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ ﴾: أي: كل اللّذّات، والراجحُ أن الكلَّ يسئل عنه إلا عن ستر العورة وسد الجوعة، وجحر يدخل فيه في الحّر والقُر - واللهُ أعْلمُ.


الصفحة التالية
Icon