أي: كراهة أن تشتمونا.
والثالث: قاله الأخفش وهو أن (أنْ) مع الفعل بتأويل المصدر، وموضع (أنْ) نصب بـ ﴿يُبَيِّنُ﴾، وتقديره: يبين الله لكم الضلال لتجتنبوه.
﴿من سورة المائدة﴾
* * *
قوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾ [المائدة: ٢٥]
يسأل عن موضع "أخي" من الأعراب؟ وفيه أربعة أوجه:
أحدها: الرفع على موضع ﴿إِنِّي﴾.
والثاني: العطف على المضمر في ﴿لَا أَمْلِكُ﴾ وحسن العطف عليه وإن كان غير مؤكد؛ لأن الحشو الذي هو ﴿إِلَّا نَفْسِي﴾ قام مقام التوكيد.
والثالث: أن يكون موضعه نصبا بالعطف على الياء في ﴿إِنِّي﴾.
والرابع: أن يكون معطوفا على ﴿نَفْسِي﴾.
* * *
قوله تعالى: ﴿قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ﴾ [المائدة: ٢٦].
يسأل عن انتصاب ﴿أَرْبَعِينَ سَنَةً﴾ ؟ وفيه جوابان:
أحدهما: أن ينتصب بـ: ﴿مُحَرَّمَةٌ﴾، وهو معنى قول الربيع، وهذا القول يجوز دخولها إياها.
والثاني: أنه منتصب بـ: ﴿يَتِيهُونَ﴾، وهو معنى قول الحسن وقتادة؛ لأنهما ذكرا


الصفحة التالية
Icon