يقول (أنا ابن الذبيحين) فهذا يدل على أن الذبيح إسماعيل - عليه السلام - لأن النبي من ولده.
* * *
قوله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ﴾ [الصافات: ١٤٧].
﴿أَوْ﴾ هاهنا لأحد الأمرين على طريق الإبهام من المخبر، قال سيبويه: هي تخيير، كان الرائي خير في أن يقول: هم مائة ألف أو يزيدون.
وقال بعض الكوفيين: ﴿أَوْ﴾ بمعنى (الواو) كأنه قال: ويزيدون.
وقال بعضهم: هي بمعنى (بل)، وهذان القولان عند العلماء غير مرضين قال ابن جني: هي شك من الرائي.
وأجود هذه الأقوال الأول والثاني.
﴿ومن سورة ص﴾
* * *
قوله تعالى: ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (١) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ﴾ [ص: ١-٢]
الذكر هاهنا: الشرف، وهو قول ابن عباس، كأنه قال: والقرآن ذي الشرف، وقال الضحاك وقتادة: ذي الذكر: ذي التذكير.
قال قتادة في قوله: ﴿فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ﴾ أي: في حمية وفراق، وقال عبد الرحمن بن زيد: الشقاق: الخلاف، وأصله من المشاقة وهو أن يصبر كل واحد من الفريقين في شق، أي: في جانب، ومنه يقال: شق فلان العصا، إذا خالف.


الصفحة التالية
Icon