يستمر به التعليم من دون هذا المنال انتهى.
وأظهر الاسم الشريف هنا وفي الذي بعده تعظيماً للمقام وتعميماً للتعليم فقال: ﴿والله﴾ أي الذي له الإحاطة الكاملة ﴿بكل شيء عليم *﴾ وهذا الختم جامع لبشرى التعليم ونذارة التهديد.
ولما كان التقدير: هذا إذا كنتم حضوراً يسهل عليكم إحضار الكاتب والشاهد، عطف عليه قوله: ﴿وإن كنتم﴾ ولما كان الإنسان في السفر يكون مستجمع القوى كامل الآلات تام الأهبة عبر بأداة الاستعلاء فقال: ﴿على سفر﴾ يعوز مثله إحضار كاتب ﴿ولم تجدوا كاتباً فرهان﴾ أي فيغنيكم عن الكتب رهن يكون بدلاً عنه، وقرىء: فرهان، وكلاهما جمع رهن - بالفتح والإسكان، وهو التوثقة بالشيء مما يعادله بوجه ما. وأشار بأن بدليتها لا تفيد إلا بما وصفها من قوله: ﴿مقبوضة﴾ أي بيد رب الدين وثيقة لدينه.


الصفحة التالية
Icon