مقصودها الحث على التقوى المعلية عن دركة الاستحقاق للحكم بالعدل إلى درجة استئال الإنعام بالفضل، في يوم الجمع للفصل، وأنسب ما فيها لذلك الحج وهو ظاهر) بسم الله (الذي اقتضت عظمته خضوع كل شيء) الرحمن (الذي عم برحمته وعدله كل موجود) الرحيم (الذي خص بفضله من شاء من ذوي عدله.
لما ختمت التي قبلها بالترهيب من الفزع الأكبر، وطيّ السماء وإتيان ما يوعدون، والدينونة بما يستحقون، وكان أعظم ذلك يوم الدين، افتتحت هذه بالأمر بالتقوى المنجية من هول ذلك اليوم
فقال: ﴿يا أيها الناس﴾ أي الذين تقدم أول تلك أنه اقترب لهم حسابهم ﴿اتقوا ربكم﴾ أي احذروا عقاب المحسن إليكم بأنواع الإحسان بأن تجعلوا بينكم وبينه وقاية الطاعات.