سورة التحريم
مقصودها الحث على تقدير التدبير في الأدب مع الله ومع رسوله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ومع سائر العباد والندب إلى التخلق بالأدب الشرعي وحسن المباشرة لا سيما للنساء اقتداء بالنبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) في حسن عشرته وكريم صحبته وبيان ان الأ ب الشرعي تارة يكون باللين والأناة، وأخرى بالسوط وما داناه ومرة بالسيف وما والاه، وكل من اسميها التحريم والنبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) موضح لذلك) بسم الله (الذي له الكمال كله على الدوام) الرحمن (الذي عم عباده بعظيم الإنعام) الرحيم (الذي أتم خواصه نعمة الإسلام.
لما ختم سبحانه الطلاق بإحاطة علمه وتنزل أمره بين الخافقين في تدبيره، دل عليه أول هذه بإعلاء أمور الخلق بأمر وقع بين خير خلقه وبين نسائه اللاتي من خير النساء واجتهد كل في إخفاء ما تعلق به منه فأظهره سبحانه عتاباً لأزواج نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صورة عقابه لأنه أبلغ رفقاً به لأنه يكاد من شفقته أن يبخع نفسه الشريفة