سورة الملك
مكية، وتسمى الواقية، والمنجية، وتدعى في التوراة المانعة؛ لأنها تنقي وتنجي من عذاب القبر.
وعن ابن شهاب: أنه كان يسميها المجادلة؛ لأنها تجادل عن صاحبها في القبر. وهي ثلاثون آية، وثلاثمائة كلمة، وألف وثلاثمائة حرف. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: ﴿تَبَارَكَ الذي بِيَدِهِ الملك﴾.
«تبارك» تفاعل من البركة وقد تقدم.
وقال الحسنُ: تقدّس.
وقيل: دام، فهو الدائم الذي لا أول لوجوده، ولا آخر لدوامه ﴿الذي بِيَدِهِ الملك﴾ أي: ملكُ السموات والأرض في الدنيا والآخرة.
وقال ابن عبَّاس: ﴿بِيَدِهِ الملك﴾ : يعزّ من يشاء، ويذل من يشاء، ويُحيي ويميت، ويغني ويفقر، ويعطي ويمنع.
قال ابن الخطيب: هذه اللفظة تستعمل لتأكيد كونه - تعالى - ملكاً ومالكاً كما يقال: بيد فلان الأمر، والنهي، والحل والعقد، ولا مدخل للجارحة.
قال الزمخشريُّ: ﴿بِيَدِهِ الملك﴾ كل موجود، وهو على كل ما لم يوجد قدير:


الصفحة التالية
Icon