سورة العلق
مكية، وهي أول ما نزل من القرآن في قول أبي موسى وعائشة رضي الله عنها. وقيل: أول ما نزل الفاتحة، ثم سورة العلق، وهي عشرون آية، واثنتان وسبعون كلمة، ومائتان وسبعون حرفا. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: ﴿اقرأ﴾، العامة، على سكون الهمزة، أمر من القراءة، وقرأ عاصم في رواية الأعشى: براء مفتوحة، وكأنه قلب تلك الهمزة ألفاً، كقولهم: قرأ، يقرأ، نحو: سعى، يسعى، فلما أمر منه، قيل: «اقر» بحذف الألف قياساً على حذفها من «اسع».
وهذا على حد قول زهير: [الطويل]
٥٢٥٣ -................................ وإلاَّ يُبْدَ بالظُّلْمِ يَظْلِمِ
وقد تقدم تحرير هذا.
قوله: ﴿باسم رَبِّكَ﴾، يجوز فيه أوجه:
أحدها: ان تكون الباء للحال، أي: اقرأ مفتتحاً باسم ربِّك قل: بسم الله الرحمن الرحيم ثم اقرأ، قاله الزمخشريُّ.


الصفحة التالية
Icon