[سورة المسد]
مكية، وهي خمس آيات﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (١) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (٢) سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (٣) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٤) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ (٥) ﴾.
* * *
عن قتادة: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ﴾ أي: خسرت ﴿وَتَبَّ﴾ قال ابن كثير: الأول: دعاء عليه، والثاني: خبر عنه. وقال ابن عباس: لما نزلت: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ قام رسول الله - ﷺ - على الصفا ثم نادى: «يا صباحاه». فاجتمع الناس إليه، فبين رجل يجيء وبين آخر يبعث رسوله، فقال: «يا بني هاشم، يا بني عبد المطّلب، يا بني فهر، يا بني، يا بني، أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بسفح هذا الجبل تريد تغير عليكم صدّقتموني» ؟ قالوا: نعم. قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد». فقال أبو لهب: تبًّا لك سائر اليوم، ألهذا دعوتنا؟ فنزلت: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾. وعن ربيعة بن عباد الديلي قال: رأيت النبيّ - ﷺ - في