سورة يونس
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: قوله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ َأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَوَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ ١، فيه ثماني حالات:
الحال الأولى: ترك عبادة غير الله مطلقا، ولو حاوله أبوه وأمه بالطمع الجليل والإخافة الثقيلة كما جرى لسعد ٢ مع أمه.

١ سورة يونس آية: ١٠٤- ١٠٦.
٢ روى مسلم والترمذي وغيرهما في سبب نزول قوله تعالى ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون سورة العنكبوت: الآية ٨، أنها نزلت في سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: كنت بارا بأمي، فأسلمت، فقالت: لتدعن دينك أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت، فتُعيَّر بي ويقال: يا قاتل أمه. وبقيت يوما ويوما فقلت: يا أماه، لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركتُ ديني هذا، فإن شئت فكلي وإن شئت فلا تأكلي، فلما رأت ذلك أكلت، ونزلت هذه) الآية: راجع التفاسير الكبيرة.


الصفحة التالية
Icon