الفصل الأول: القرآن الكريم مصدر الهداية
أولاً: من فضائل القرآن الكريم
...
الفصل الأول: القرآن الكريم مصدر الهداية
مما لاشك فيه أن القرآن الكريم كان الأساس الأول للتربية والثقافة في المجتمع الإسلامي ولا نبعد عن الحقيقة إذا قلنا إن أكثر من ثلاثة أرباع المكتبة العربية نشأت بسبب القرآن ودارت حوله تستمد منه وتخدمه (١).
أولاً: من فضائل القرآن الكريم:
(١) أنه الوسيلة الوحيدة لإصلاح العالم كله ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ (الإسراء: ٩)
(٢) أنه شرف عظيم لقارئه. فعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله ﷺ قال: "من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لايوحى إليه، لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من يجد ولا يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله" وفي رواية إلا أنه لا يوحى إليه (٢) ".
وفي البخاري من حديث عثمان رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: "إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه (٣) ".

(١) عودة إلى الإسلام " أحمد الشرباصي: ١٥.
(٢) شعب الإيمان للبيهقي، باب تعظيم القرآن الكريم فصل في التكثر بالقرآن ٢/٥٢٢، ط. دار الكتب العلمية بيروت والحاكم في مستدركه ١/٥٥٢ ووافقه الذهبي.
(٣) صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن، باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه فتح الباري ٩/٦٧، ط دار المعرفة – بيروت.


الصفحة التالية
Icon