"سورة المدثر":
البخاري ج١٠ ص٣٠٣، حدثني يحيى١ حدثنا وكيع بن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أول ما نزل من القرآن قال: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ قلت: يقولون ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ فقال أبو سلمة: سألت جابر عن عبد الله رضي الله عنهما عن ذلك، وقلت له مثل الذي قلت، فقال جابر: لا أحدثك إلا ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "جاورت بحراء، فلما قضيت جواري هبطت. فنودي فنظرت عن يميني فلم أر شيئا، ونظرت عن شمالي فلم أر شيئا، ونظرت أمامي فلم أر شيئا، ونظرت خلفي فلم أر شيئا، فرفعت رأسي فرأيت شيئا، فأتيت خديجة فقلت: "دثروني وصبوا علي ماء باردا، قال: فدثروني وصبوا علي ماء باردا". قال فنزلت: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ﴾.
الحديث ذكره ص٣٠٥ و٣٠٦ وص٣٥١ وج١ ص٣١، وأخرجه مسلم ج٢ ص٢٠٦ و٢٠٧ و٢٠٨، والترمذي ج٤ ص٢٠٨، وأحمد ج٣ ص٣٧٧ وص٣٩٢، وعبد الرزاق في المصنف ج٥ ص٣٢٤، والطيالسي ج٢ ص٧، وابن جرير في التاريخ ج٢ ص٢٠٨ و٢٠٩ وفي التفسير ج٢٩ ص١٤٣، والحاكم في المستدرك ج٢ ص٢٥١ وفيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي، ثم قال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه اللفظة، والبيهقي في دلائل النبوة ج١ ص٤١٠ و٤١١.

١ قال الحافظ في الفتح: يحيى هو ابن موسى البلخي أو ابن جعفر.


الصفحة التالية
Icon