تفسير لما على ستة وجوه
الوجه الأول: لما يعني ما
لَمَا يعني ما، واللاَّم هاهنا صلة، وذلك قوله في سورة البقرة: ﴿وَإِنَّ مِنَ الحجارة لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنهار﴾ يعني ما يتفجَّر منه الأَنهار، واللاَّم هاهنا صلة، مثل قوله: ﴿وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ﴾ يعني ما يتشقَّق ﴿فَيَخْرُجُ مِنْهُ المآء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ الله﴾ يعني ما يهبط. وقال في ن والقلم: ﴿إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ﴾ يعني ما تحكمون. ﴿إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا﴾ يعني ما، ﴿تَخَيَّرُونَ﴾، واللاَّم صلة.
الوجه الثاني: لما يعني لم
لمَّا يعني لم، والأَلف هاهنا صلة. وذلك قوله في آل عمران: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الجنة وَلَمَّا يَعْلَمِ الله﴾ يعني ولم ير الله ﴿الذين جَاهَدُواْ مِنكُمْ﴾، والأَلف صلة. ومثلها في البقرة: ﴿وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الذين﴾. وكقوله في براءة: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ الله الذين جَاهَدُواْ مِنكُمْ﴾ يعني ولم ير الله. وكقوله في سورة الجمعة: ﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ﴾ يعني لم يلحقُوا بهم. ونحوه كثير.