تفسير الخيانة على خمسة وجوه
الوجه الأول: الخيانة يعني الذنب في الإسلام
وذلك قوله في سورة البقرة: ﴿عَلِمَ الله أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ﴾ يعني الذّنب في الإِسلام؛ وذلك أنَّ رجلا من المسلمين، يقال أَنَّه عمر بن الخطَّاب، واقع امرأته في شهر رمضان. وقال في سورة الأَنفال: ﴿ياأيها الذين آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ الله والرسول وتخونوا أَمَانَاتِكُمْ﴾ يعني المعصية في الإِسلام؛ وذلك أنَّ أبا لُبابة صاحب النبيِّ أشار إلى يهود قريظة بيده ألاَّ ينزلوا على الحكم، فكانت هذه منه خيانة وذنبا. وقوله في المؤمن: ﴿يَعْلَمُ خَآئِنَةَ الأعين﴾ يعني النَّظرة في المعصية، وهو الذي يُسارق النَّظر.
الوجه الثاني: الخيانة الذي تكون عنده أمانة فيخونها
وذلك قوله في سورة النِّساء: ﴿وَلاَ تَكُنْ لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً﴾ وهو


الصفحة التالية
Icon