تفسير الفتنة على أحد عشر وجها
الوجه الأول: الفتنة يعني الشرك.
وذلك قوله في سورة البقرة: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حتى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾ يعني حَتَّى لا يكون شركٌ، ﴿وَيَكُونَ الدين للَّهِ﴾. ومثلها في سورة الأَنفال. وقال في سورة البقرة: ﴿والفتنة أَشَدُّ مِنَ القتل﴾ يعني الشِّرك أعظم جرما عند الله من القتل في الشَّهر الحرام.
الوجه الثاني: الفتنة يعني الكفر
وذلك قوله في سورة آل عمران: ﴿ابتغاء الفتنة﴾ يعني الكفر. وقال في سورة براءة: ﴿لَقَدِ ابتغوا الفتنة مِن قَبْلُ﴾ يعني الكفر. وقال ﴿أَلا فِي الفتنة سَقَطُواْ﴾ يعني في الكفر وقعوا. وقال في سورة النَّور: ﴿فَلْيَحْذَرِ الذين يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ﴾ يعني الكفر. وقال في سورة الحديد {ولكنكم


الصفحة التالية
Icon