تفسير النشور على أربعة وجوه
الوجه الأول: النشور يعني الحياة
وذلك قوله في الزُّخرف: ﴿مَآءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ﴾ يعني فأحيينا به ﴿بَلْدَةً مَّيْتاً﴾. وقال في سورة الملائكة ﴿كَذَلِكَ النشور﴾ يعني هكذا تُحيَوْنَ بعد الموت بالماء يوم القيامة كما تحيا الأَرض بالماء فتنبت.
الوجه الثاني: النشر يعني البعث
النُّشور البعث، وذلك قوله في الفرقان / ﴿وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلاَ حَيَاةً وَلاَ نُشُوراً﴾ يعني ولا بعثنا، لا يقدرون عل بعث الأَموات. وكقوله في سورة الأَنبياء: ﴿أَمِ اتخذوا آلِهَةً مِّنَ الأرض هُمْ يُنشِرُونَ﴾ يعني هم يبعثون، أَي يبعثون الأَموات. وقال في تبارك: ﴿وَإِلَيْهِ النشور﴾ يعني وإِليه البعث. وقال في الفرقان: ﴿بَلْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ نُشُوراً﴾ لا يخشون بعثا.


الصفحة التالية
Icon