تفسير مثوى على ثلاثة وجوه
الوجه الأول: مثوى يعني مأوى
وذلك قوله في سورة محمد: ﴿والله يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ﴾ يعني مأواكم. وقال فيها أيضا للكافرين: ﴿والنار مَثْوًى لَّهُمْ﴾ يعني مأوى لهم. وقال في سورة المؤمن: ﴿جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى﴾ يعني مأوى، ﴿المتكبرين﴾. وقال في حمالسجدة: ﴿فَإِن يَصْبِرُواْ فالنار مَثْوًى لَّهُمْ﴾ يعني مأوى لهم.
الوجه الثاني: مثوى يعني منزله
وذلك قوله في سورة يوسف: ﴿أَكْرِمِي مَثْوَاهُ﴾ يعني أحسني منزلهُ، وقال فيها أيضا: ﴿إِنَّهُ ربي أَحْسَنَ مَثْوَايَ﴾ يعني منزلي، ﴿إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظالمون﴾.
الوجه الثالث: المثوى يعني الاقامة في مكان
وذلك قوله في طسم القصص: ﴿وَمَا كُنتَ ثَاوِياً في أَهْلِ مَدْيَنَ﴾ يقول: لم تكن يا محمد مقيما بمدين، فتعلم كيف كان أمرهم / فتخبر أهل مكة بشأنهم وأمرهم.


الصفحة التالية
Icon