نشأة علوم القرآن الكريم وتطورها
في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
...
نشأة علوم القرآن وتطورها
في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم:
حين نزل جبريل على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في غار حراء بصدر سورة اقرأ نزل عليه الصلاة والسلام وذهب إلى زوجته خديجة -رضي الله عنها- وأخبرها بما حدث في الغار وتلا عليها الآيات من حفظه.
وحين أمر الله سبحانه وتعالى نبيه بأن يصدع بما يؤمر، وأن يعلن الدعوة إلى الإسلام امتثل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأمر فدعا الناس إلى الإسلام، وأقبل من أسلم منهم على القرآن الكريم يتلونه حق التلاوة ويجتمعون في دار الأرقم بن أبي الأرقم لحفظه وتدبر آياته وكانوا عربًا خلصًا يفهمون القرآن بمقتضى السليقة العربية فإن أشكل عليهم معنى أو غمض عليهم مرمى سأل بعضهم بعضًا، فقد يكون أحدهم أعلم من الآخر فإن أشكل عليهم سألوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- فبينه لهم.
وبهذا ندرك أن علوم القرآن نشأت منذ وقت مبكر في الإسلام بل منذ أشرقت شمس الإسلام؛ ذلكم أن حفظ القرآن وتلاوته وتدبره وتفسيره من أهم علوم القرآن الكريم.
في عهد الصحابة رضي الله عنهم:
وإذا نظرنا إلى حال الصحابة رضوان الله عليهم وجدناهم يتعلمون علوم القرآن مشافهة، ولم يعرف عندهم تدوين لعلوم القرآن لعدة أسباب أهمها:


الصفحة التالية
Icon