سورة النور
عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: قال رسول الله - ﷺ - في حق البنات: (لا تنزلوهن الغرف (١)، ولا تعلموهن الكتابة، وعلموهن المغزل (٢)، وسورة النور " (٣) (٤).
بسم الله الرحمن الرحيم
سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَقوله: (سُورَةٌ).
رفع بالخبر، أي هذه سورة، (أَنْزَلْنَاهَا) صفة، والسورة: الجامعة
لآيات، بفاتحة لها، وخاتمة.
قوله: (وَفَرَضْنَاهَا)
أي فرضنا فرائضها، فحذف المضاف.
الغريب: فرضناها عليكم وعلى من بعدكم.
قوله: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ).
رفع بالابتداء، والخبر محذوف، أي في السورة حكم الزانية والزاني.
الغريب: رفع بالابتداء، (فَاجْلِدُوا) خبره، والتقدير، آمرُكم بالجلد في
حقهما، ومثله:
(١) الغرفة: العِلِّيَّةُ والحجرة مطلقا، والجمع غرف وغرفات
(٢) المغزل: ما يغزل به الصوف والقطن ونحوهما يدويا أو آليا.
(٣) (الحاكم، والبيهقى فى شعب الإيمان عن عائشة)
أخرجه الحاكم (٢/٤٣٠، رقم ٣٤٩٤) وقال: صحيح الإسناد. وأخرجه أيضًا: الطبرانى فى الأوسط (٦/٣٤، رقم ٥٧١٣).
(٤) جاء في نوادر الأصول ما نصه:
حذرهم ذلك لأن في إسكانهن الغرف تطلعا إلى الرجال وليس في ذلك تحصين لهن ولا ستر فإنهن لا يملكن أنفسهن حتى يشرفن على الرجال فيحدث البلاء والفتنة فحذرهم أن يجعلوا لها ذريعة إلى الفتنة
وهو كما قال عليه السلام (ليس للنساء شيء خير لهن من أن لا يراهن الرجال ولا يرين الرجال) لأنها خلقت من الرجال فهمتها فيه وخلق في الرجل الشهوة فجعلت سكنا له فغير مأمون كل واحد منهما في صاحبه وكذلك تعليم الكتابة ربما كانت سببا
للفتنة وكتبت إلى من تهوى وفي الكتابة عين من العيون به يبصر الشاهد الغائب وفي ذلك تعبير عن الضمير بما لا ينطق به اللسان فهو أبلغ من اللسان فأحب عليه السلام أن يقطع عنهن أسباب الفتنة تحصينا لهن وطهارة لقلوبهن. اهـ (نوادر الأصول ٣ / ٥٠.
(٢) المغزل: ما يغزل به الصوف والقطن ونحوهما يدويا أو آليا.
(٣) (الحاكم، والبيهقى فى شعب الإيمان عن عائشة)
أخرجه الحاكم (٢/٤٣٠، رقم ٣٤٩٤) وقال: صحيح الإسناد. وأخرجه أيضًا: الطبرانى فى الأوسط (٦/٣٤، رقم ٥٧١٣).
(٤) جاء في نوادر الأصول ما نصه:
حذرهم ذلك لأن في إسكانهن الغرف تطلعا إلى الرجال وليس في ذلك تحصين لهن ولا ستر فإنهن لا يملكن أنفسهن حتى يشرفن على الرجال فيحدث البلاء والفتنة فحذرهم أن يجعلوا لها ذريعة إلى الفتنة
وهو كما قال عليه السلام (ليس للنساء شيء خير لهن من أن لا يراهن الرجال ولا يرين الرجال) لأنها خلقت من الرجال فهمتها فيه وخلق في الرجل الشهوة فجعلت سكنا له فغير مأمون كل واحد منهما في صاحبه وكذلك تعليم الكتابة ربما كانت سببا
للفتنة وكتبت إلى من تهوى وفي الكتابة عين من العيون به يبصر الشاهد الغائب وفي ذلك تعبير عن الضمير بما لا ينطق به اللسان فهو أبلغ من اللسان فأحب عليه السلام أن يقطع عنهن أسباب الفتنة تحصينا لهن وطهارة لقلوبهن. اهـ (نوادر الأصول ٣ / ٥٠.