وله رحمه الله مؤلفات عديدة معظمها مطبوع من أهمها تفسيره فتح القدير وكتابه نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار، والفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، والبدر الطالع في محاسن من بعد القرن السابع، والسيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار، وإرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول، وتحفة الذاكرين في شرح عدة الحصن الحصين، وغير ذلك. (١)
ثانيا: تعريف علم المناسبات:
المناسبات جمع مناسبة والمناسبة في اللغة المشابهة والمشاكلة والمقاربة (٢)، ومنه النسيب: القريب المتصل كالأخوين وابن العم ونحوه، ممن بينهم مناسبة أي رابطة تربط بينهم وهي القرابة، وعند الأصوليين: المناسبة فى العلة فى باب القياس وهي الوصف المقارب للحكم لأنه إذا حصلت مقاربته له ظن عند وجود ذلك الوصف وجود الحكم (٣)، وعند البلغاء: التناسب الترتيب للمعاني المتآخية التي تتلاءم ولا تتنافر (٤)
وفي اصطلاح المفسرين: عرفها ابن العربي في كتابه سراج المريدين: بأنها: "ارتباط آي القرآن بعضها ببعض حتى تكون كالكلمة الواحد ة متسقة المعاني منتظمة المباني " (٥)
وعرفها الزركشي في البرهان بأنها: أمر معقول إذا عرض على العقول تلقته بالقبول. (٦)
فعلم المناسبة علم يعنى بإبراز أوجه الصلة وتناسب الآيات والسور.
المبحث الأول: كلام الشوكاني عن المناسبات
(٢) - يراجع معجم مقاييس اللغة لابن فارس ٥/٣٢٤ والصحاح ١/٤٢٢
(٣) - يراجع أصول الفقه لأبي زهرة ص ٢٤١ ط دار الفكر العربي
(٤) - يراجع معجم المفصل في علوم البلاغة جمع وترتيب د. إنعام عكاوي ضمن سلسلة الخزانة اللغوية ٦ /٤٣٠ ط دار الكتب العلمية
(٥) - سراج المريدين للقاضي أبي بكر ابن العربي نقلا عن الإتقان ٢ / ١٠٨
(٦) - البرهان في علوم القرآن ١ /٣٦