بابُ الوقف على أواخر الكلم
قال الناظم رحمه الله:
وَحَاذِرِ الْوَقْفَ بِكُلِّ الْحَرَكَهْ... إِلاَّ إِذَا رُمْتَ فَبَعْضُ الْحَرَكَهْ
إِلاَّ بِفَتْحٍ أَوْ بِنَصْبٍ، وَأَشِمّ... إِشَارَةً بِالضَّمِّ فِي رَفْعٍ وَضَمّ
وَقَد تَّقَضَّى نَظْمِيَ:» الْمُقَدِّمَهْ «... مِنَّي لِقَارِئِ الْقُرَانِ تَقْدِمَهْ
[أَبْيَاتُهَا قَافٌ وَزَايٌ فِي الْعَدَدْ... مَنْ يُحْسِنِ التَّجْوِيدَ يَظْفَرْ بِالرَّشَدْ]
وَالْحَمْدُ للهِ لَهَا خِتَامُ... ثُمَّ الصَّلاَةُ بَعْدُ وَالسَّلاَمُ
[عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى وَآلِهِ... وَصَحْبِهِ وَتَابِعِي مِنْوَالِهِ]
أصل الوقف:
الأصل في الوقف السكون، لأن العرب لا تقف على متحرك، وهناك أوجه أخرى وهي: الرَّوم والإشمام.
وفائدتهما: بيان حركة الحرف الموقوف عليه.
الرَّوم:
تعريفه: الإتيان ببعض الحركة، يسمعه القريب المنصت، ولا يسمعه البعيد، ويكون في الضمة والكسرة (سواءٌ أكانتا علامتي إعرابٍ أم بناء)، وذلك في حركة الحرف الأخير، مثل قوله تعالى: "نَسْتَعِينُ".
تنبيه: والرَّوم يكون مع القصر في المد العارض للسكون، ولا يأتي مع التوسط والطول، أما في المدّ المتصل فيكون مع أربع حركات؛ ولذلك قال العلامة السَّمنُّوديُّ: