سورة طه
مكيّة وهى مائة وخمس وثلاثون اية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ربّ يسّر وتمّم بالخير.
طه (١) قرأ أبو بكر- حمزة والكسائي بامالة فتح الطاء والهاء وورش وابو عمرو بامالة الهاء خاصة والباقون بفتحهما- وهما من السماء الحروف وقد مرّ الكلام عليها في أوائل سورة البقرة وقيل هو اسم من اسماء الله تعالى وهو قسم كقوله ﷺ حم لا ينصرون- أخرجه ابو داود والترمذي والنسائي والحاكم وصححه عن البراء بن عازب ان النبي ﷺ قال ليلة الخندق حم لا ينصرون وقال مقاتل بن حيان معناه طى الأرض بقدميك ويريد في التهجد- اخرج ابن مردوية في تفسيره عن على رضى الله عنه واخرج البزار عنه انه قال لما نزل على النبي ﷺ يايّها المزّمّل قم اللّيل الّا قليلا قام الليل كله حتى تورمت قدماه فجعل يرفع رجلا ويضع اخرى فهبط عليه جبرئيل فقال طه على الأرض بقدميك يا محمد كذا قرئ- فعلى هذا أصله طامن وطايطا فقلبت الهمزة هام وقلبت الهمزة في يطا الف ثم بنى عليه الأمر وضم إليه ها السكت ويحتمل ان يكون الف طا مبدلة من الهمزة والهاء ضمير راجع الى الأرض لكن يرد على هذا كتابتها على صورة الحروف وقال مجاهد وعطاء والضحاك معناه يا رجل- وقال قتادة هو يا رجل بالسريانية- وقال الكلبي هو يا انسان بلغة عك «١» - فعلى هذا «٢» خطاب للنبى ﷺ ولهذا اعدوا طه من اسماء النبي ﷺ لكونه كناية عنه- قال البغوي قال
(٢) ينبغى تكرار هذا كما لا يخفى على المتفطن ١٢٠ الفقير الدهلوي.