سورة يس
مكية وآياتها ثلاث وثمانون.
٧٧٧ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مَعْمَرٍ الْمُفَضَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُرْجَانِيُّ، بِهَا، أنا الإِمَامُ جَدِّي أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أنا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ، أنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، نا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ، نا هَارُونُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ يس وَهُوَ فِي سَكَرَاتِ الْمَوْتِ، أَوْ قَرِيبٍ عِنْدَهُ؛ جَاءَهُ خَازِنُ الْجَنَّةِ بِشَرْبَةٍ مِنْ شَرَابِ الْجَنَّةِ، فَسَقَاهَا إِيَّاهُ وَهُوَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَيَشْرَبُ فَيَمُوتُ رَيَّانَ، وَيُبْعَثُ رَيَّانَ، وَلا يَحْتَاجُ إِلَى حَوْضٍ مِنْ حِيَاضِ الأَنْبِيَاءِ»
﴿يس {١﴾ وَالْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ ﴿٢﴾ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٣﴾ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿٤﴾ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ﴿٥﴾ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿٦﴾ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ﴿٧﴾ } [يس: ١-٧] بسم الله الرحمن الرحيم يس قال ابن عباس، والمفسرون: يريد يا إنسان، يعني محمدا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
والقرآن الحكيم أقسم الله بالقرآن المحكم من الباطل.
﴿إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ [يس: ٣] وذلك أن كفار مكة قالوا: لست مرسلا، وما أرسل الله إلينا رسولا.
﴿عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [يس: ٤] يعني دين الإسلام.
﴿تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ﴾ [يس: ٥] قال مقاتل: هذا القرآن تنزيل العزيز في ملكه، الرحيم بخلقه.
ومن قرأ بالنصب فعلى معنى: نزل الله ذلك تنزيلا من العزيز الرحيم، ثم أضيف المصدر فصار معرفة.
لتنذر قوما متصل بقوله: ﴿إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ [يس: ٣]، ﴿لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ﴾ [يس: ٦] قال قتادة: لتنذر قوما لم يأتهم نذير من قبلك لأنهم كانوا في الفترة، وهو معنى قوله: فهم غافلون أي عن حج التوحيد وأدلة البعث.
﴿لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ﴾ [يس: ٧] وجب العذاب، على أكثرهم أكثر أهل مكة كقوله: ﴿وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ [الزمر: ٧١] وهذا إشارة إلى الإرادة السابقة بكفرهم، ﴿فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ﴾ [يس: ٧] لأن الله منعهم عن الهدى.
قوله: {