من الأحكام
ا- الوصية تدل على تحريم قتل الأولاد.
٢- يفهم منها وجوب الاعتماد على الله عز وجل في طلب الرزق.
٣- قال القرطبي رحمه الله: وقد يستدل بهذا من يمنع العزل، لأن الوأد يرفع الموجود، والنسل، والعزل: منع أصل النسل، فتشابها، إلا أن قتل النفوس أعظم وزرا، وأقبح فعلاً، ولذلك قال بعض علمائنا: إنه يفهم من قوله صلى الله عليه وسلم: "ذلك الوأد الخفي" ١ الكراهية لا التحريم٢ والعزل: هو أن يفرغ الرجل ماءه خارج الرحم٣. وقد اختلف العلماء في حكم العزل٤.
١- الأئمة الثلاثة، أبو حنيفة ومالك وأحمد رحمهم الله يقولون بجواز العزل عن الحرة بإذنها، ويعزل عن الأمة بغير إذنها. واستدلوا على ذلك بحديث أبي سعيد الخدريَ وحديث جابر رضي الله عنهما وما في معناهما٥.
٢- الإمام الشافعي رحمه الله ذهب إلى جواز العزل مطلقا، وبدون إذن.
٣- ذهب ابن حزم إلى تحريم العزل مطلقاً مستدلاً بحديث جذامة بنت وهب عند مسلم٦.
والراجح الجمع بين هذه الأقوال. يحمل المنع على كراهة التنزيه، والجواز على عدم التحريم ولا يعني الجواز عدم وجود الكراهة٧.
٢ القرطبي ٧/١٣٢
٣انظر تعريفه عند النووي (في الشرح ٣/٦١٢) وانظر (الفتح ٩/٣٠٥)
٤ انظر التفصيل (الفتح ٩/٣٠٥-٣١٠)
٥ انظر (الصحيح مع الفتح ٩/٣٠٥)
٦ صحيح مسلم ٢/١٠٦٧
٧ انظر (الفتح ٩/٣٠٥-٣١٠ وشرح النووي ٣/٦١٢) وقد كان عثمان رضي الله عنه يكره لما فيه من إقلال النسل. (المحلى ١٠/٧) وقد اختلف النقل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (المصدر السابق) وانظر (مصنف عبد الرزاق ٧/١٤٤، وسنن سعيد بن منصور ٣/٢/١٠٥، البيهقي ٧/٢٣١، والمغني ٧/٢٣، ومصنف ابن أبي شيبة ٢/٢٢٠-٢٢٣، ونيل الأوطار ٦/٢١٠-٢٢٢).
الوصية الرابعة
المناسبة
...
الوصية الرابعة
قوله تعالى ﴿ولا تقربوا الفواحش ماظهر منها وما بطن﴾