الباب السادس والعشرون
هذا باب ما جاء في التنزيل من العطف على الضمير المرفوع، وقد أكد بعض ذلك وبعضه لم يؤكد فمن ذلك قوله: (اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) «١»، عطف «وزوجك» على الضمير في «اسكن» بعد ما أكد بقوله «أنت».
وقال: (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ) «٢» فأكد.
وقال: (سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ) «٣».
ومما أكد من ذلك من غير تأكيد/ ب «أنت» ولكن بشئ آخر:
قوله: (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ) «٤» فيمن رفع، أكد بالمفعول دون أنتم» والمفعول يقوم مقام «أنتم. ثم عطف على قوله:
(وَشُرَكاءَكُمْ) «٥»
.
ومن ذلك: (فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ) «٦» معطوفاً على الضمير في «استقم»، وقام قوله «كما أمرت» مقام التأكيد، ويجوز أن يكون «من» في موضع النصب مفعولاً معه.

(١) البقرة: ٣٥.
(٢) المائدة: ٢٤.
(٣) الأعراف: ٧١.
(٥- ٤) يونس: ٧١.
(٦) هود: ١١٢.


الصفحة التالية
Icon