ومن سورة الروم
٢ غُلِبَتِ الرُّومُ: غلبتهم الفرس في زمن «أنو شروان» «١»، فأخبر الله رسوله أنّ الروم ستدال «٢» على فارس فغلبوهم عام الحديبية «٣».
٣ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ: في الجزيرة «٤»، وهي أقرب أرض الروم إلى فارس.
٤، ٥ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ: الروم على فارس لتصديق الوعد.
أو لأنّ ضعف فارس قوة العرب».
٧ يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا: أي: عمرانها «٦»، متى يزرعون

(١) ذكر السهيلي في التعريف والإعلام: ١٣٤ أن كسرى الفرس حين غلبوا الروم كان أبرويز بن هرمز بن أنو شروان.
وذكر الطبري في تاريخه: ٢/ ١٥٤ أن مولد النبي ﷺ كان في عهد أنو شروان، وأنه مات وعمر النبي ﷺ ست سنوات.
وانظر أخباره في تاريخ الطبري: (٢/ ٩٨، ١٥٤، ١٧٢)، والمعارف لابن قتيبة: ٦٦٣.
(٢) في «ك» :«ستبدل»، وفي «ج» :«يدال».
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢٥٦، وانظر زاد المسير: ٦/ ٢٨٩، وتفسير القرطبي:
١٤/ ٤.
(٤) الجزيرة: موضع بين العراق والشام، ويطلق على البلاد العليا التي ما بين النهرين الجزيرة.
معجم ما استعجم: ٢/ ٣٨١، ومعجم البلدان، ٢/ ١٣٤، وبلدان الخلافة الشرقية: ٤٠.
(٥) عن تفسير الماوردي: ٣/ ٢٥٧، وانظر تفسير الطبري: ٢١/ ١٧، وتفسير البغوي:
(٣/ ٤٧٥، ٤٧٦).
(٦) أخرج عبد الرزاق نحو هذا القول في تفسيره: ٢/ ١٠٢ عن قتادة.
وأخرجه الطبري في تفسيره: ٢١/ ٢٢ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٤٨٤، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم عن ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon