سورة الذاريات مكية وهى ستون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (١)
﴿والذاريات﴾ الرياح لانها تذر التراب وغيره وبادغام التاء في الذال حمزة ابو عمرو ﴿ذَرْواً﴾ مصدر والعامل فيه اسم الفاعل
فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا (٢)
﴿فالحاملات﴾ السحاب لانهاتحمل المطر ﴿وِقْراً﴾ مفعول الحاملات
فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا (٣)
﴿فالجاريات﴾ الفلك ﴿يسرا﴾ جريا ذا يسرى أي ذا سهولة
فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا (٤)
﴿فالمقسمات أَمْراً﴾ الملائكة لأنها تقسم الأمور من الأمطار والأرزاق وغيرهما أو تفعل التقسيم مأمورة بذلك أو تتولى تقسيم أمر العباد فجبريل للغلظة وميكائيل للرحمة وملك الموت لقبض الأرواح وإسرافيل للنفخ ويجوز أن يراد الرياح لا غير لأنها تنشيء السحاب وتقله وتصرفه وتجري في الجوّ جرياً سهلاً وتقسم الأمطار بتصريف السحاب ومعنى الفاء على الأول أنه أقسم بالرياح فبالسحاب التي تسوقه فبالفلك التي تجريها بهبوبها فبالملائكة التي تقسم الأرزاق بإذن الله من الامطار وتجارات البحر ومنافعها او على الثانى انها تبتدىء في الهبوب فتذر والتراب والحصباء فتقل السحاب فتجري في الجوّ باسطة له فتقسم المطر
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ (٥)
﴿إن ما توعدون﴾ جواب القسم وما موصولة أو مصدرية والموعود البعث ﴿لصادق﴾ وعد صادق كعيشة راضية أي ذات رضا
وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ (٦)
﴿وَإِنَّ الدين﴾ الجزاء على الأعمال ﴿لَوَاقِعٌ﴾ لكائن