سورة النجم اثنتان وستون آية مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١)
﴿والنجم﴾ أقسم بالثريا أو بجنس النجوم ﴿إِذَا هوى﴾ اذا غربت أو انتثر يوم القيامة وجواب القسم
مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (٢)
﴿مَا ضَلَّ﴾ عن قصد الحق ﴿صاحبكم﴾ أي محمد ﷺ والخطاب لقريش ﴿وَمَا غوى﴾ في اتباع الباطل وقيل لاضلال نقيض الهدى والغي نقيض الرشد أي هو مهتد راشد وليس كما تزعمون من نسبتكم إياه إلى الضلال والغي
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (٤)
﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهوى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يوحى﴾ وما أتاكم به من القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه انا هو وحي من عند الله يوحى إليه ويحتج بهذه الآية القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه إنما هو وحي من عند الله يوحى إليه ويحتج بهذه الآية من لا يرى الاجتهاد للأنبياء عليهم السلام ويجاب بأن الله تعالى إذا سوغ لهم الاجتهاد وقررهم
عليه كان كالوحي لا نطقاً عن الهوى
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (٥)
﴿علمه﴾ علم محمد عليه السلام ﴿شَدِيدُ القوى﴾ ملك شديد قواه والاضافة غير حقيقة لأنها إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها وهو جبريل عليه السلام عند الجمهور ومن قوته أنه اقتلع قرى قوم لوط من الماء الأسود وحملها على جناحه ورفعها إلى السماء ثم قلبها وصاح صيحة بثمود فأصبحوا جاثمين