سورة العلق مكية وهي تسع عشرة آية
بسم الله الرحمن الرحيم
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)
عن ابن عباس ومجاهد هي أول سورة نزلت والجمهور على أن الفاتحة أول ما نزل ثم سورة القلم ﴿اقرأ باسم رَبّكَ الذى خَلَقَ﴾ محل باسم رَبّكَ النصب على الحال أى اقرأ مفتحا باسم ربك كانه قبل قل بسم الله ثم اقرأ الذي خلق ولم يذكر لخلق مفعولاً لأن المعنى الذي حصل منه الخلق واستأثر به لا خالق سواه أو تقديره خلق كل شئ فيتناول كل مخلوق لأنه مطلق فليس بعض المخلوقات يتقديره أولى من بعض
خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (٢)
وقوله ﴿خلق الإنسان﴾ تخصيص للانسان بالذكرمن بين ما يتناوله الخلق لشرفه ولأن التنزيل إليه ويجوز أن يراد الذي خلق الإنسان إلا أنه ذكر مبهماً ثم مفسراً تفخيماً لخلقه ودلالة على عجيب فطرته ﴿مِنْ عَلَقٍ﴾ وإنما جمع ولم يقل من علقة لأن الإنسان في معنى الجمع
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣)
﴿اقرأ وَرَبُّكَ الأكرم﴾ الذي له الكمال في زيادة كرمه على كل كريم