سُورَةُ (ق)
٢ - ﴿أَنْ جَاءَهُمْ﴾:
كونُه مفعولاً من أجله كما أعْرَبَه الزمخشري، خلاف قولِ المنطقيين أن التعجُّبَ لازمٌ للإنسان بغير وَسَطٍ، فلا يُقال: تعجّب لأجل كذا؛ وقد يُجابُ بأن مجىءَ المنذر منهم بسببٍ لا وسطٍ.
﴿فَقَالَ﴾:
الفاء تؤذِنُ بمبادرتهم بالتكذيب.
٤ - ﴿قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ﴾:
هو رَدٌّ على قولهم (أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا). وتقريرُه أن إعادةَ الشيء بعينه، مِن شرطه قدرةُ المُعيد وعلمُه؛ وكونُه تعالى قادرا، معلومٌ لهم بالضرَورة؛ فَبَيَّن لَهم كونَه عالما. ولمّا كان العلم بما ينتقص