وَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ:
لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ | عَارٌ عَلَيْكَ إِذَا فَعَلْتَ عَظِيمٌ |
وَابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا | فَإِنِ انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ |
فَهُنَاكَ يُقْبَلُ إِنْ وَعَظْتَ وَيُقْتَدَى | بِالْقَوْلِ مِنْكَ وَيَنْفَعُ التَّعْلِيمُ |
وَغَيْرُ تَقِيٍّ يَأْمُرُ النَّاسَ بِالتُّقَى | طَبِيبٌ يُدَاوِي وَالطَّبِيبُ مَرِيضُ |
مَا أَقْبَحَ التَّزْهِيدَ مِنْ وَاعِظٍ | يُزَهِّدُ النَّاسَ وَلَا يَزْهَدُ |
لَوْ كَانَ فِي تَزْهِيدِهِ صَادِقًا | أَضْحَى وَأَمْسَى بَيْتُهُ الْمَسْجِدُ |
إِنْ رَفَضَ الدُّنْيَا فَمَا بَالُهُ | يَسْتَمْنِحُ النَّاسَ وَيَسْتَرْفِدُ |
وَالرِّزْقُ مَقْسُومٌ عَلَى مَنْ تَرَى | يَنَالُهُ «٤» الْأَبْيَضُ وَالْأَسْوَدُ |
(١). راجع ج ١٨ ص ٧٧.
(٢). راجع ج ٩ ص ٨٩.
(٣). كذا في الأصول. والصحيح أن الأبيات للجماز، وهو ابن أخت سلم بن عمرو الخاسر. يراجع الأغاني (ج ٤ ص ٧٦) طبع دار الكتب المصرية.
(٤). كذا في الأغاني. وفي الأصول: (يسعى له).
(٢). راجع ج ٩ ص ٨٩.
(٣). كذا في الأصول. والصحيح أن الأبيات للجماز، وهو ابن أخت سلم بن عمرو الخاسر. يراجع الأغاني (ج ٤ ص ٧٦) طبع دار الكتب المصرية.
(٤). كذا في الأغاني. وفي الأصول: (يسعى له).