فهو صفة وموصوف، وصفة وموصوف والواو في قوله ﴿وَرَبِّ الْأَرْضِ﴾ واو عطف، والعطف دليل التغاير بين الرب والرب، وإنما هو بين السماوات والأرض، ولم يذكر الواو في ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ لأنه لا تغاير. والله أعلم.
* * *
سورة الأحقاف
١٩٨ - قال في قوله تعالى: ﴿وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا﴾: " حمله ستة أشهر، ورضاعهُ أربعة وعشرون شهراً ".
قلت: ليس هذا بتفسير واضح. وإنما الواضح حمله ستة أشهر، وفطامه أربعة وعشرون شهراً، لأن الفصال هو الفطام لا الرضاع.
ولو فسرنا على ما هو الواضح يلزم أن تكون مدة الفطام داخلة في الثلاثين، كما أن مدة الحمل داخلة في الثلاثين، والفطام إنما يكون في ساعةٍ وامتداده لا نهاية له فقوله: ﴿وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا﴾ فالحمل زمانه داخل في حد


الصفحة التالية
Icon