﴿أَوَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ﴾ من المكذبين، وكيف فعلنا بهم ﴿وَكَانُواْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾ أي أشد من أهل مكة؛ فما أعجزونا، وما استطاعوا النجاة من انتقامنا ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ﴾ ليفوته
﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ﴾ بما ارتكبوا من المعاصي ﴿مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا﴾ أي ظهر الأرض ﴿مِن دَآبَّةٍ﴾ الدابة: كل ما يدب على وجه الأرض؛ من إنسان، أو حيوان، أو غيرهما ﴿وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى﴾ هو القيامة ﴿فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً﴾ فيجازيهم على ما عملوا.
سورة يس
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿يس﴾ هو اسم الرسول الأعظم صلوات الله تعالى وسلامه عليه. وقيل: معناه: يا إنسان؛ في لغة طيىء. وقيل معناه: يا سيد البشر. وقيل: بل هو اسم من أسمائه تعالى؛ لذا منع مالك رضي الله تعالى عنه التسمي به. وهو قسم؛ يدل عليه عطف القسم الآخر
﴿وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ﴾ المحكم الذي لا يعتريه نقص، ولا يشوبه تناقض أو بطلان. وجواب القسم: