﴿وَكَأْساً دِهَاقاً﴾ مترعة ملأى
﴿لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً﴾ باطلاً وهجراً من القول ﴿وَلاَ كِذَّاباً﴾ ولا تكذيباً من أحد لأحد، أو لا يسمعون فيها كذباً
﴿عَطَآءً حِسَاباً﴾ أي تفضلاً على حسب أعمالهم
﴿لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً﴾ أي لا يستطيع أن يكلمه أحد من خشيته، وهو بمعنى أنهم لا يملكون الشفاعة إلا بإذنه
﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ﴾ جبريل عليه السلام. وقيل: «الروح» خلق كالناس وليسوا بالناس ﴿صَفَّا﴾ مصطفين
﴿ذَلِكَ الْيَوْمُ﴾ هو اليوم ﴿الْحَقِّ﴾ الذي يكذب به الكافرون ﴿فَمَن شَآءَ﴾ منكم أيها الناس ﴿اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً﴾ أي مرجعاً؛ بأن يؤمن ويعمل الصالحات
﴿إِنَّآ أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً﴾ في يوم القيامة. وقربه: أن الميت حين يقوم من قبره يظن أنه ما لبث فيه سوى يوم أو بعض يوم ﴿قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ﴾ ﴿يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ﴾ أي ينظر ثوابه، أو عقابه؛ على ما قدم من خير أو شر ﴿وَيَقُولُ الْكَافِرُ يلَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً﴾ وذلك لأن الله تعالى يحشر الحيوانات يوم القيامة؛ فيقتص للجماء من القرناء، وبعد ذلك يصيرها تراباً؛ فيتمنى الكافر أن لو كان كذلك (انظر آية ٣٨ من سورة الأنعام).
سورة النازعات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً﴾ الملائكة تنزع أرواح الكفار. وقيل: إن الكافر عند طلوع روحه: يشعر كأنه غريق
﴿وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً﴾ التي تنشط الروح؛ أي تخرجها برفق؛ وهي نفس المؤمن


الصفحة التالية
Icon