نهار الكواكب وليلها
وقال الزنداني في كتابه (توحيد الخالق) ص ٥٥: مع العلم أن بعض الكواكب نهارها أطول من نهارنا عشرات المرات، وبعضها قد أصبح جزء منها نهاراً دائماً والجزء الآخر ليلاً دائماً، ثم ذكر قوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) الآيتين.
الجواب: كلام صاحب كتاب توحيد الخالق هذا لا شك أنه داخل في القول على الله بغير علم الذي عليه الوعيد، بل لا شك أنه باطل محض لأنه مُتَفرِّغ من أصول علوم الملاحدة عن الكوْن التي فيها من الدّجَل مالا يحيط به إلا الله، وسوف يتبيّن ذلك فيما بعد إن شاء الله.
وكلامه هذا مبني على أصل فاسد وهو أن الكون كله عبارة عن كواكب سابحة في فضاء لا حَدَّ لَه، وهذا فيه من الضلال ما يعلمه الله وأنها تدور حول الشمس، وإنما يختلف طول نهارها بحسب البعد عن الشمس وهو مبني على نظرية (المجموعة الشمسية) التي لا وجود لها في العيان وإنما في الخيال والأذهان.
والنجوم في السماء المبنية السميكة الشفافة وهذه النجوم مع الشمس والقمر تدور في السماء من المشرق إلى المغرب، وهذا جاء في النقل مثل