كتاب المد والوقف لحَمْزَة
المد ضربان مد من كلمة، ومد من كلمتين، أما المد من كلمة مثل (جَآءَ)، و (شَاَءَ)، و (إِسْرَائيلَ)، (وَجِبرَائِيلَ)، و (ميكائل)، و (قَائِلِينَ)، و (صَائِمِينَ)، و (قَائِمِينَ)، و (تَائِبَاتٍ)، و (سَائِحَاتٍ) وشبه ذلك لم يختلف في هذا الفصل إنه ممدود على وتيرة واحدة، فالقراء فيه على نمط واحد وقدره بثلاث ألفات، ومقدار الألف أن تخرج الهمزة من المصدر ولا تمد أنك إذا قلت أو ضممت إليه مثله أو مثليه ظهرت منه مدة هذا كما لو ردت منا على من كان ثقله ضعفي المد، فالمد أثقل من التركب ألا ترى لو نقلت حجزا فيه منًّا أو منوين مرارًا كان أهون عليك من أن تنقله وهو أضعاف ذلك مرة واحدة هكذا حكم المد والقصر، وذكر العراقي أن الاختلاف في مد كلمة واحدة كالاختلاف في مد الكلمتين، ولم أسمع هذا لغيره وطال ما مارست الكتب والعلماء فلم أجد من يجعل مد الكلمة الواحدة كمد الكلمتين إلا العراقي بل فصلوا بينهما