بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

كتاب الياءات
اعلم أن الياءات ضربان:
أحدهما: زوائد محذوفة في الخط والإعراب يقتضي إثباتها.
والثاني: مضافة مثبتة في السواد مختلف في إسكانها وفتحها.
فنبدأ بذكر المحذوفة وهي ضربان:
أحدهما: أن تأتي آخر آية.
والثاني: أن تأتي وسطها.
وعدد الجملتين مائة وسبعة عشر ياء منها ست وثمانون أتت الياء فيها في آخر الآي، وواحد وثلاثون في وسط الآي هذا غير الأسماء منونة نحو: ﴿هَادٍ﴾، و ﴿بَاقٍ﴾، وغير الأفعال التي حذفت الياء منها في الوصل لالتقاء الساكنين نحو: ﴿يَقُصُّ الْحَقَّ﴾، و ﴿يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ﴾، وسنذكرها فيما بعد، أثبت الضربين جميعا في الحالين سلام، ويعقوب وافقهما ابن شنبوذ عن قنبل في وسط الآي.
فالياءات التي في أواخر الآي ﴿فَارْهَبُونِ﴾، ﴿فَاتَّقُونِ﴾، ﴿وَلَا تَكْفُرُونِ﴾، وفي آل عمران ﴿وَأَطِيعُونِ﴾ في الأعراف ﴿فَلَا تُنْظِرُونِ﴾، في يونس ﴿وَلَا تُنْظِرُونِ﴾، هو ﴿تُنْظِرُونِ﴾، في يوسف ﴿فَأَرْسِلُونِ﴾، ﴿وَلَا تَقْرَبُونِ﴾، ﴿تُفَنِّدُونِ﴾، في الرعد ﴿الْمُتَعَالِ﴾، ﴿مَتَابِ﴾، ﴿عِقَابِ﴾، ﴿مَآبِ﴾، في إبراهيم ﴿وَعِيدِ﴾، و ﴿دُعَائِي﴾، في الحجر ﴿تَفْضَحُونِ﴾، و ﴿تُخْزُونِ﴾، في النحل ﴿فَاتَّقُونِ﴾، ﴿فَارْهَبُونِ﴾، في الأنبياء ﴿فَاعْبُدُونِ﴾، ﴿فَاعْبُدُونِ﴾ موضعان ﴿تَسْتَعْجِلُونَ﴾، في الحج ﴿نَكِيرِ﴾، في المؤمنين ﴿كَذَّبُونِ﴾، و ﴿كَذَّبُونِ﴾، موضعان ﴿فَاتَّقُونِ﴾، ﴿يَحْضُرُونِ﴾، ﴿ارْجِعُونِ﴾، ﴿تُكَلِّمُونِ﴾، في الشعراء، ﴿تُكَذِّبُونَ﴾، ﴿يَقْتُلُونَ﴾، ﴿سَيَهْدِينِ﴾، ﴿يَهْدِيَنِ﴾، ﴿وَيَسْقِينِ﴾، ﴿يَشْفِينِ﴾، ﴿يُحْيِينِ﴾، ﴿وَأَطِيعُونِ﴾ ثمانية مواضع ﴿كَذَّبُونِ﴾، في النمل ﴿تَشْهَدُونَ﴾، في القصص ﴿يَقْتُلُونَ﴾، ﴿أَنْ يُكَذِّبُونِ﴾، في العنكبوت ﴿فَاعْبُدُونِ﴾، في سبأ ﴿نَكِيرِ﴾، في فاطر ﴿نَكِيرِ﴾، في يس ﴿فَاسْمَعُونِ﴾، ﴿يُنْقِذُونِ﴾، في الصافات ﴿لَتُرْدِينِ﴾، ﴿سَيَهْدِينِ﴾، في صاد ﴿عَذَابٌ﴾، و ﴿عِقَابِ﴾، ََ


الصفحة التالية
Icon