تفسير قوله تعالى: (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً)
قال الله تعالى: ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [البقرة: ٢٨] أي: كيف تكفرون -يا أهل مكة بالله- وقد كنتم نطفاً في الأصلاب فأحياكم في الأرحام وفي الدنيا بنفخ الروح فيكم؟! والاستفهام للتعجب من كفرهم مع قيام البرهان أو الاستفهام للتوبيخ.
قوله: ﴿ثُمَّ يُمِيتُكُمْ﴾ [البقرة: ٢٨] أي: عند انتهاء آجالكم.
قوله ﴿ثُمَّ يُحْيِيكُمْ﴾ بالبعث والنشور.
قوله: ﴿ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [البقرة: ٢٨] أي: تُردون بعد البعث، فيجازيكم بأعمالكم.