الثاني: أن تكونَ ما استفهامية وذا إشارة.
الثالث: أن يكون (ماذا) كله استفهاماً على الترتيب، وهو أرجح
الوجهين في: ماذا ينفقون قل العَفْوَ - في قراءة النصب، أي ينفقون العَفْو.
الرابع: أن يكون ماذا كله اسم جنس، بمعنى شيء، أو موصولة بمعنى
الذي.
الخامس: أن تكون ما زائدة، وذا للإشارة.
السادس: أن تكون ما استفهاماً، وذا زائدة.
ويجوز أن يخرج عليه.
***
(متى) :
ترد استفهاماً على الزمان نحو (متى نَصْرُ الله).
وشرطاً نحو: متى أضع العمامة تعرفوني.
***
(مَع) :
اسم بدليل جرها بمن في قراءة بعضهم: (هذا ذكر من مَعِيَ)، وهي فيها بمعنى عند.
وأصلها لمكان الاجتماع، أو وقته نحو: (ودخل معه السجنَ فَتَيان).
(أرْسِله معنا غداً)، (لن أرْسِلَه معكم).
وقد يُراد به مجرد الاجتماع والاشتراك من غير ملاحظة الزمان والمكان، نحو: (وكونوا مع الصادقين).
(واركعوا مع الراكعين).
وأما نحو: (إتي معكم).
(إنَّ الله معَ الّذين اتقوا).
(وهو معكم أين ما كنْتُم).
(إنّ مَعِي رَبّي سيَهْدِين)
فالمراد الحفظ والعلم والمعونة مجازاً.
قال الراغب: والمضاف إليه لفظ مَعَ هو المنصور، كالآيات المذكورة.
***
(مِنْ)
حرف جر، له معان، أشهرها ابتداء الغاية، مكاناً وزماناً وغيرهما.
نحو: (من المسجد الحرام). (من أوّل يوم). إنه مِنْ سليمان).
والتبعيض بأنْ تسدّ "بعض " مسدَّها، نحو: (حتى تُنْفِقوا مما تحبون).
وقرأ ابن مسعود "بَعْض ما تحبّون".


الصفحة التالية
Icon