سورة الرحمن
قال تعالى: ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ﴾ ١ والمراد أحدهما٢.
قوله تعالى: ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ ٣ قال البغوي: قال مقاتل: نزلت في اليهود حين قالوا: إن الله لا يقضي يوم السبت شيئاً. قال المفسرون: من شأنه أنه يحيي ويميت، ويرزق، ويعز قوماً ويذل آخرين، ويشفي مريضاً، ويفك عانياً، ويفرِّج مكروباً، ويجيب داعياً، ويعطي سائلاً، ويغفر ذنباً، إلى ما لا يحصى من أفعاله، وإحداثه في خلقه ما يشاء٤.

١ سورة الرحمن، الآية: ٢٢.
٢ التنبيه على مشكلات الهداية، ص (٣٤٦) تحقيق أنور. قال الكرماني ـ في غرائب التفسير (٢/١١٧٠) ـ: (أجراه بعضهم على الظاهر فقال: يخرج اللؤلؤ والمرجان من البحرين والجمهور على أن ذلك يخرج من الأجاج دون الفرات.) قلت: للأئمة الطبري وابن عطية والرازي توجيه حسن في الآية، فأما الطبري والرازي فيحملان الآية على الظاهر، وأما ابن عطية فيوجهها بما يتفق مع قول الجمهور). انظر جامع البيان (٢٣/ ٣٥، ٣٦)، والمحرر الوجيز (١٥/ ٣٣١، ٣٣٢)، والتفسير الكبير (٢٩/ ٩٠).
٣ سورة الرحمن، الآية: ٢٩.
٤ شرح العقيدة الطحاوية، ص (٣٥٢). ومن قوله: قال مقاتل إلى آخر ما ذكر في تفسير هذه الآية في معالم التنزيل (٤/٢٧٠). وظاهر الكلام يوحي أن قوله: قال المفسرون. الخ هو من كلام المؤلف، وليس كذلك، وإنما الكل للبغوي.

سورة الحديد
روى مسلم عن النبي ﷺ - في تفسير قوله تعالى: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ﴾ ٥. –"أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء" ٦.
٥ سورة الحديد، الآية: ٣.
٦ أخرجه الإمام مسلم في صحيحه برقم (٢٧١٣) من رواية أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ضمن حديث أتى المؤلف ببعضه هاهنا. والإمام مسلم لم يورد هذه الآية، كما قد يوهم ظاهر كلام المؤلف.


الصفحة التالية
Icon