سورة المجادلة
عن عمر رضي الله عنه أنه مرَّ بعجوز فاستوقفته، فوقف معها يحدثها، فقال رجل يا أمير المؤمنين حبست الناس بسبب هذه العجوز؟. فقال: ويلك أتدري من هذه؟ هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سماوات، هذه خولة التي أنزل الله فيها ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ﴾ ١. أخرجه الدارمي٢.

١سورة المجادلة، الآية: ١.
٢شرح العقيدة الطحاوية، ص (٣٧٩). والأثر أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية، ص (٥٣، ٥٤) من طريق أبي يزيد المدني عن عمر رضي الله عنه، وأخرجه أيضاً ابن أبي حاتم في تفسيره (١٠/٣٣٤٢) قال الإمام ابن كثير ـ بعد أن أورد هذا الأثر في تفسيره (٤/٣١٩) ـ: هذا منقطع بين أبي يزيد وعمر بن الخطاب، وقد رُوي من غير هذا الوجه. قلت: أصل القصة ثابت من غير هذا الوجه. انظر التفسير الصحيح (٤/٤٥٣، ٤٥٤)، والصحيح المسند من أسباب النزول، ص (١٥٢).

سورة الحشر
قال - في الفيء -: ﴿مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ ٣ الآيات. وقال - في الخمس -: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ ٤ الآية. واللام في قوله: ﴿لِلَّهِ وَلِلرَّسُول﴾ في الخمس والفيئ كاللام في قول-هـ: ﴿قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُول﴾ ٥ فالإضافة إلى الرسول؛ لأنه هو الذي
٣ سورة الحشر، الآية: ٧.
٤ سورة الأنفال، الآية: ٤١.
٥ سورة الأنفال، الآية: ١.


الصفحة التالية
Icon