الجزء الرابع
[تتمة باب الحروف المتفرقة واختلافهم فيها سورة سورة من أول القرآن إلى آخره]
ذكر اختلافهم في سورة الفرقان «١»:
حرف:
قرأ حمزة والكسائي نأكل منها [٨] بالنون «٢».
وقرأ الباقون بالياء «٣».
حرف:
قرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية المفضل «٤» وحمّاد: ويجعل لك قصورا [١٠] برفع اللام. واختلف عن أبي بكر، فروى عنه الكسائي وابن أبي حماد من رواية ابن جامع بجزم «٥» اللام، وروى سائر الرواة عنه برفع
(١) مكية في قول الجمهور، قال ابن عباس وقتادة إلا ثلاث آيات نزلت في المدينة، وهي:
والذين لا يدعون مع الله إلها آخر إلى قوله: وكان الله غفورا رحيما. وهي سبع وسبعون آية في عد الجميع، لا اختلاف بينهم في شيء منها. أخرج البخاري وغيره عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه، فقلت:
من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ، قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: كذبت. فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لهشام: اقرأ فقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك نزلت، ثم قال: اقرأ يا عمر فقرأت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك نزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسير منه. انظر:
صحيح البخاري مع الفتح ٩/ ٣.
انظر: (البيان في عد الآي) ١٩٤، و (فنون الأفنان) ٢٩٦، و (البحر) ٦/ ٤٨٠، و (فضائل القرآن) ٦٠، و (مصاعد النظر) ٢/ ٣١٦، و (الدر المنثور) ٦/ ٢٣٤، و (الإتقان) ١/ ٣٢، و (مرشد الخلان) ١٢٣.
(٢) انظر: (التيسير) ١٣٢، و (تحبير التيسير) ١٥٢.
(٣) وجه النون للدلالة على الجمع، والفاعل ضمير مستتر تقديره: (نحن)، يعود على الواو في قوله تعالى قبل: وقالوا مال هذا الرسول [٧]، ووجه الياء على إسناده للرسول، والفاعل ضمير مستتر على الرسول صلى الله عليه وسلم. قال الشاطبي: ونأكل منها النون شاع.
انظر: (الكشف) ٢/ ١٤٤، و (الفتح الرباني) ٢٣٠، و (الهادي) ٣/ ٩٣.
(٤) انظر: في (غاية الاختصار) ٢/ ٥٩٢.
(٥) وهذا الوجه الأول عنه ويعتبر غير متواتر.
والذين لا يدعون مع الله إلها آخر إلى قوله: وكان الله غفورا رحيما. وهي سبع وسبعون آية في عد الجميع، لا اختلاف بينهم في شيء منها. أخرج البخاري وغيره عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه، فقلت:
من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ، قال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: كذبت. فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقرأنيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لهشام: اقرأ فقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك نزلت، ثم قال: اقرأ يا عمر فقرأت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذلك نزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسير منه. انظر:
صحيح البخاري مع الفتح ٩/ ٣.
انظر: (البيان في عد الآي) ١٩٤، و (فنون الأفنان) ٢٩٦، و (البحر) ٦/ ٤٨٠، و (فضائل القرآن) ٦٠، و (مصاعد النظر) ٢/ ٣١٦، و (الدر المنثور) ٦/ ٢٣٤، و (الإتقان) ١/ ٣٢، و (مرشد الخلان) ١٢٣.
(٢) انظر: (التيسير) ١٣٢، و (تحبير التيسير) ١٥٢.
(٣) وجه النون للدلالة على الجمع، والفاعل ضمير مستتر تقديره: (نحن)، يعود على الواو في قوله تعالى قبل: وقالوا مال هذا الرسول [٧]، ووجه الياء على إسناده للرسول، والفاعل ضمير مستتر على الرسول صلى الله عليه وسلم. قال الشاطبي: ونأكل منها النون شاع.
انظر: (الكشف) ٢/ ١٤٤، و (الفتح الرباني) ٢٣٠، و (الهادي) ٣/ ٩٣.
(٤) انظر: في (غاية الاختصار) ٢/ ٥٩٢.
(٥) وهذا الوجه الأول عنه ويعتبر غير متواتر.